للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله تعالى: {مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} يقال: أقر الله عينيك أي أبرد الله دمعها، لأن دمع الفرح بارد، وقيل: معناه بلغك الله أمنيتك حتى ترضى به نفسك، وتقر عينك فلا تستشرف إلى غيره.

٤٤٩٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها".

قلت: رواه البخاري في صفة الجنة وفي الرقائق من حديث سهل بن سعد (١) وروى الدارمي عن أبي هريرة يرفعه: "لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها". (٢)

٤٤٩٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غدوة أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها".

قلت: رواه البخاري في الجهاد في باب الحور العين وصفتهن من حديث أبي إسحاق عن حميد عن أنس. (٣)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: غدوة في سبيل الله أو روحة، الغدوة: صلاة الغداة وطلوع الشمس.

والنصيف: الخمار قال النابغة:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد (٤)

ويقال أيضًا للعمامة، وكل ما غطى الرأس نصيف.

٤٤٩٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة شجرة، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، ولقاب قوس أحدكم في الجنة، خير مما طلعت عليه الشمس أو غربت".

قلت: رواه البخاري كله من حديث أبي هريرة وصدره رواه مسلم في صفة الجنة. (٥)


(١) أخرجه البخاري (٦٥٦٨).
(٢) أخرجه الدارمي (٣/ ١٨٦١ رقم ٢٨٦٢)، والترمذي (٣٢٩٢).
(٣) أخرجه البخاري (٢٧٩٦).
(٤) انظر: لسان العرب (٩/ ٣٣٣)، مادة: نصف.
(٥) أخرجه البخاري (٣٢٥٢) (٦٥٥٢)، ومسلم (٢٨٢٦) (٢٨٢٧).