للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الترمذي في صفة الجنة وقال: غريب انتهى. (١)

وفي سنده: عبد الرحمن بن إسحاق، قال الذهبي: وقد ضعفوه ونقل تضعيفه عن جماعة.

وفي معنى الحديث تأويلان: أحدهما: أنه أراد بالصورة التي يختار الإنسان ما يكون عليها من التزين واللبس، ويشهد لهذا التأويل قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي بعده فروعه ما عليه من اللباس أي يعجبه حسنه فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل عليه ما هو أحسن منه.

وثانيهما: أنه أراد بالصورة التي تميل الشخص من الصور المستحسنة، فإذا اشتهى المرء صورة منها غيره تعالى بها وبدله بصورته فتتغير الهيئة والذات ما فيه كما كان.

٤٥٣٠ - أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو هريرة:. أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن أهل الجنة إذا دخلوها، نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربهم، ويُبرز له عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم -وما فيهم من دنيء- على كثبان المسك والكافور، وما يرون أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسًا"، قال أبو هريرة: قلت: يا رسول الله وهل نرى ربنا؟ قال: "نعم، وهل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ "، قلنا: لا، قال: "كذلك لا تمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٥٠) وإسناده ضعيف وعبد الرحمن بن إسحاق ضعيف، انظر: التقريب (٣٨٢٣)، وقول الذهبي في الكاشف (١/ ٦٢٠ رقم ٣١٣٧). وله علة أخرى جهالة النعمان بن سعد انظر: الضعيفة (١٩٨٢).
وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٩٣٢).