(٢) أخرجه البخاري (٧٥٥٤)، ومسلم (٢٧٥١)، والنسائي في الكبرى (٧٧٥٠). (٣) هذه تأويلات باطلة، لا موجب لها من عقل أو نقل، والواجب هو إثبات صفة الغضب والرضا لله عز وجل على ظاهرهما كما تليق بجلاله سبحانه، ولا يلزم من إثباتها شيء مما يلزم في حق المخلوقين، أي من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل، وأثبت الله لنفسه صفة الغضب في قوله {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} [المائدة: ٦٠] وفي قوله {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} [النساء: ٩٣]، وقال: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [البينة: ٨] وقال أبو معمر القطيعي: "من زعم أن الله لا يتكلم، ولا يسمع، ولا يبصر، ولا يغضب، ولا يرضى، فهو كافر بالله، إن رأيتموه على بئر واقفًا فألقوه فيها، بهذا أدين الله عز وجل لأنهم كفار". أخرجه العكبري في المختار من الإبانة (٣/ ت ١٠١)، بإسناد صحيح. والمزي في تهذيب الكمال (٢/ ٢٢). وانظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٦/ ١٢٣ - ١٢٤). (٤) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ١٠٧).