للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما مثله آمن عليه البشر، قال النووي (١): آمن بالمد وفتح الميم، ومثله: مرفوع، قال: وقد اختلف في معنى الحديث فقيل: إن كل نبي أعطي من المعجزات ما كان مثله لمن كان قبله، فآمن به البشر، وأما معجزتي العظيمة الظاهرة فهي القرآن الذي لم يعط أحد مثله فلهذا أرجو أن أكون أكثرهم تابعًا.

٤٦٢١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".

قلت: رواه البخاري في الطهارة وفي الصلاة وفي الخمس ومسلم في الصلاة والنسائي في الطهارة. (٢)

والرعب: الفزع والخوف.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: وجعلت لي الأرض مسجدًا، قال في شرح السنة (٣): أراد أن أهل الكتاب لم يبح لهم الصلاة إلا في بيعهم وكنائسهم، وأبيحت لأمته الصلاة حيث كانوا تخفيفًا عليهم.

- ويُروى: عن أبي هريرة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت بجوامع الكلم"، وذكر هذه الأشياء إلا الشفاعة، وزاد: "وختم بي النبيون".

قلت: رواه مسلم (٤) في الصلاة من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري من حديث أبي هريرة، إلا ما أخرج منه من حديث جابر المتقدم.


(١) انظر: المنهاج للنووي (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦).
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٥) في التيمم، و (٣١٢٢) في الجهاد، وفي الصلاة (٤٣٨٠)، ومسلم (٥٢١)، والنسائي (١/ ٢٠٩ - ٢١١).
(٣) انظر: شرح السنة للبغوي (١٣/ ١٩٧).
(٤) أخرجه مسلم (٥٢٣).