للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث قد رواه خباب بن الأرت وثوبان وغيرهما وكلهم قال: بدل الغرق، عدوًا من غير أنفسهم والله أعلم.

٤٦٢٥ - قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: "أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا} وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، وتفتح بها أعين عمي، وآذان صم، وقلوب غلف". ورواها عطاء، عن ابن سلام.

قلت: رواه البخاري في البيوع من حديث عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن سلام، وساقه بلفظه ولم يخرجه مسلم. (١)

"والحرز": الموضع الحصين، والمعنى: أنا جعلناك موئلًا لأمتك يتحصنون بك من كل رذيلة في الدنيا والأخرى.

والفظ: الغليظ القلب السيء الخلق، والغليظ: الضخم الكريه الخلق.

والسخاب: بالسين المهملة والخاء المعجمة وبالباء الموحدة بعد الألف هو الذي يكثر الصياح.

والملة العوجاء: قال في النهاية (٢): هي ملة إبراهيم عليه السلام التي غيرتها العرب عن استقامتها.


(١) أخرجه البخاري (٢١٢٥).
(٢) انظر: النهاية (٣/ ٣١٥).