للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٣٣ - قال: جلس ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج، فسمعهم يتذاكرون، قال بعضهم: إن الله اتخذ إبراهيم خليلًا، وقال آخر: موسى كلمه الله تكليمًا، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم وسلّم وقال: "قد سمعت كلامكم وعجبكم أن إبراهيم خليل الله، وهو كذلك، وموسى نجي الله، وهو كذلك، وعيسى روحه وكلمته، وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله، وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة، -تحته آدم فمن دونه- ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفّع يوم القيامة، ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة، فيفتح الله لي فيُدخلنيها، ومعي فقراء المهاجرين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر".

قلت: رواه الترمذي في المناقب، والدارمي في أوائل مسنده (١) في باب ما أعطي النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفضل، وقال الترمذي: غريب انتهى، وفي سندهما: سلمة بن وهرام ضعفه أبو داود، وفيه: زمعة بن صالح ضعفه أحمد، وقرنه مسلم بآخر.

٤٦٣٤ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن الآخرون، ونحن السابقون يوم القيامة، وإني قائل قولًا -غير فخر-: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومعي لواء الحمد يوم القيامة، وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث: لا يعمّهم بسَنة، ولا يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة".

قلت: رواه الدارمي في أوائل كتابه من حديث عمرو بن قيس


(١) أخرجه الترمذي (٣٦١٦)، وقال: هذا حديث غريب، والدارمي (١/ ١٩٥) وإسناده ضعيف. سلمة بن وهرام: قال الحافظ: صدوق، انظر: التقريب (٢٥٢٨)، وزمعة بن صالح الجنَدي: قال الحافظ: ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون، انظر: التقريب (٢٠٤٦).