للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خاتم النبيين، أجود الناس كفًّا، وأرحبهم صدرًا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشيرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم -.

قلت: رواه الترمذي في المناقب، وقال: هذا حديث ليس إسناده بمتصل (١)، قال أبو جعفر محمد بن الحسين بن أبي حليمة (٢): سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: الممغّط: المذاهب طولًا، وسمعت أعرابيًّا يقول: تمغّط في نُشّابته أي مدها مدًّا شديدًا، والمتردد: الداخل بعضه في بعض قصرًا، وأما القطط: فالشديد الجُعُودة، والرجل الذي في شعره جحونة يعني [ينحني] قليلًا، وأما المطهّم: فالبادن الكثير اللحم، وأما المكلثم: فالمدور الوجه، وأما المشرب: فهو الذي في بياضه حمرة، والأدعج: الشديد سواد العين، والأهدب: الطويل الأشفار، والكتد: مجتمع الكتفين، وهو الكاهل، والمسربة: هو الشعر الدقيق الذي هو كأنه قضيب من الصدر إلى السرة، والشثن: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين، والتقلع: أن يمشي بقوة، والصبب: الحُدُور، نقول: انحدرنا من صبوب وصبب، وقوله: جليل المشاش: يريد رؤوس المناكب والعشرة: الصحبة، والعشير: الصاحب، والبديهة: المفاجأة، يقال: بدهْتُه بأمر: أي فجأته. انتهى كلام الترمذي.

والممغط: بتشديد الميم الثانية بعدهما غين معجمة ثم طاء مهملة.

والكته: بفتح التاء المثناة فوق وكسرها.

والأجْرَد الذي ليس على بَدَنه شَعَر، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - كذلك، وإنَّما أراد به أنّ الشَّعَر كان في أماكن من بدنه، كالمسْرُبة، والساعِدَين، والسَّاَقين، فإنّ ضِدّ الأجْرَد الأشْعرُ، وهو الذي على جميع بدَنه شَعَرٌ. ومنه حديث: أهل الجنة جُرْد مُرْد. كذا قاله ابن الأثير (٣).

واللهجة: اللسان. والعريكة: الطبيعة.


(١) أخرجه الترمذي (٣٦٣٨)، وإسناده ضعيف. انظر: شرح السنة للبغوي (٣٦٥٠).
(٢) وهذا شيخ الإمام الترمذي -رحمهما الله-.
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢٥٦).