للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وابن عمر وجابر (١).

٣٣١ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ليلة الجن: "ما في إدواتِك؟ قال قلت له: نبيذ" قال: "تمرة طبِّية وماء طهور، فتوضأ منه"، وهذا حديث ضعيف وأبو زيد مجهول.

قلت: حديث أبي زيد عن ابن مسعود رواه الترمذي بهذا اللفظ وأبو داود وابن ماجه، ولم يقولا فيه: "فتوضأ منه" وقد ضَعّفه المصنف وكفى المؤنه، قال الترمذي: وأبو زيد رجل مجهول عند أهل العلم لا تُعْرف له رواية غير هذا الحديث، وقال أبو زرعة: ليس هذا الحديث بصحيح، وقال أبو أحمد الكرابيسي: ولا يثبت في هذا الباب من هذه الرواية حديث بل الأخبار الصحيحة عن عبد الله بن مسعود ناطقة بخلافه انتهى كلامه (٢) وقد خرج البيهقي هذا الحديث من طرق وبين هو والحافظ الدارقطني (٣) ضعفها كلها وعِلَلها.

ونقل النووي (٤) في الخلاصة الإجماع على ضعف هذا الحديث، وأما ما روي عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النبيذ وضوء لمن لم يجد الماء فقال الدارقطني: أن رفعه لا يصح ولا


(١) أخرجه أبو داود (٨٣)، والترمذي (٦٩)، وفي "علله الكبير" (ص ٤١ رقم ٣٣)، والنسائي (١/ ١٧٦، ٥٠) (٧/ ٢٠٧)، وابن ماجه (٣٨٦)، والبيهقي في المعرفة (١/ ٢٢٨ رقم ٤٨٦)، وفي السنن (١/ ٣)، ومالك في الموطأ (١٢)، والشافعي (ص ٧) وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وصححه البخاري والترمذي والحاكم وابن حبان وابن المنذر والطحاوي. كما في التخليص الحبير (١/ ٩ - ١٢)، والاستذكار لابن عبد البر (٢/ ٩٤)، والتمهيد (١٦/ ٢١٩)، والأوسط لابن المنذر (١/ ٢٤٧)، وانظر للتفصيل شرح السنة (٢/ ٥٥)، كتاب الإمام لابن دقيق العيد (١/ ٩٦ - ١١٤)، والبدر المنير لابن الملقن (٢/ ٢ - ٥٠) فقد استقصى جميع طرقه تقريبًا.
(٢) أخرجه الترمذي (٨٨)، وأبو داود (٨٤)، وابن ماجه (٣٨٤) وإسناده ضعيف.
(٣) البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٩)، والدارقطني (١/ ٧٧ - ٧٨). وابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٧)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٥٨)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٥٨٧)، وتهذيب الكمال (٣٣/ ٣٣٣).
(٤) انظر: الخلاصة (١/ ٧) رقم (٢٩) وقال مثله كذلك في المجموع (١/ ١٤٢).