للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخرج من حديث سلمة بن الأكوع قريبًا من معناه، في باب حمل الزاد في الغزو من كتاب الجهاد، وفي الشركة في باب الطعام ولم يخرج مسلم عن سلمة في هذا شيئًا. (١)

والنطع: فيه أربع لغات مشهورة، أشهرها: بكسر النون مع فتح الطاء، والثانية: بفتحهما، والثالثة: بفتح النون مع إسكان الطاء، والرابعة: بكسر النون مع إسكان الطاء، قاله النووي (٢). قوله "وفضلت فضلة" يقال: فضِل وفضَل بكسر الضاد وفتحها لغتان مشهورتان.

٤٧٧٨ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عروسًا بزينب، فعمدت أمي -أم سليم- إلى تمر وسمن وأقط، فصنعت حَيْسًا، فجعلته في تَوْر، فقالت: يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقل: بعثت هذا إليك أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل يا رسول الله! فذهبت فقلت، فقال: "ضعه"، ثم قال: "اذهب فادع لنا فلانًا وفلانًا وفلانًا"، رجالًا سماهم، "وادع لي من لقيت"، فدعوت من سمّى ومن لقيت، فرجعت فإذا البيت غاص بأهله، قيل لأنس: كم كان عددكم؟ قال: زهاء ثلاثمائة، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وضع يده على تلك الحيسة وتكلم بما شاء الله، ثم جعل يدعو عشرة عشرة يأكلون منه، ويقول لهم: "اذكروا اسم الله، وليأكل كل رجل مما يليه". قال: فأكلو حتى شبعوا، فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم، قال: "يا أنس ارفع". فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت؟.

قلت: رواه البخاري في الهدية، وذكره في سورة الأحزاب وذكر فيه سبب نزول الحجاب ومسلم في الوليمة واللفظ له والترمذي في التفسير. (٣)

والحيس: طعام يتخذ مما وصف في الخبر وربما جعلت فيه خميرة وهو بفتح الحاء المهملة وبالياء آخر الحروف، وبالسين المهملة.


(١) أخرجه مسلم (٢٧)، وفي البخاري (٢٩٨٢) عن سلمة نحوه.
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١/ ٣١٠).
(٣) أخرجه البخاري (٥١٦٣)، ومسلم (١٤٢٨)، والترمذي (٣٦٣٠).