للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آية، وفي مناقب أسيد بن حضير وعباد ابن بشر، ولفظ البخاري في الموضعين كما وقفت عليه وحكاه عبد الحق عنه والحميدي عن أنس: أن رجلين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- خرجا من عند النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة مظلمة، ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.

قال البخاري: وقال معمر عن ثابت: أن أسيد بن حضير ورجلًا من الأنصار قال: وقال حماد: أخبرنا ثابت عن أنس قال: كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا لفظ البخاري في الموضعين وما في الحميدي وعبد الحق، وذكر المزي في الأطراف أن البخاري ذكر حديث أنس أيضًا في الصلاة فليكشف عنه (١).

ورواه المصنف في شرح السنة (٢) من طريق البخاري كما ذكرناه ثم رواه من غير طريق البخاري كما ذكره هنا بلفظه، وقال: حديث صحيح.

وأسيد: بضم الهمزة وفتح السين وبالياء آخر الحروف.

وحضير: بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبالياء آخر الحروف.

وعباد: بالباء الموحدة، وبشر بالموحدة المكسورة وبالشين المعجمة ثم بالراء المهملة أسلم قبل أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وشهد بدرًا والمشاهد كلها.

٤٨٠٢ - قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل، فقال: ما أُراني إلا مقتولًا في أول من يقتل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك، غير نفس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان علي دَيْنًا، فاقض، واستوص بأخواتك خيرًا، فأصبحنا، فكان أول قتيل ودفنته مع آخر في قبر.

قلت: رواه البخاري في الجنائز (٣) من حديث حسين المعلم عن عطاء عن جابر واختصر منه المصنف قول جابر "ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه"، ولم يخرجه مسلم.

٤٨٠٣ - قال: إن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كان


(١) أخرجه البخاري (٤٦٥)، وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (٢/ ٦١٩).
(٢) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٤/ ١٨٧).
(٣) أخرجه البخاري (١٣٥١).