للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواها أبو داود والنسائي وابن ماجه (١) كلهم من حديث أبي السمح خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقال إسمه إياد.

٣٤٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور".

قلت: رواه أبو داود في الطهارة (٢) من حديث أبي هريرة وفي رواية في أبي داود "إذا وطيء الأذى بخفيه فطهورهما التراب" وأُسنِد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، ولم يُذكر لفظ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة بل اُقتصر على قوله بمعناه، وفي رواية أبي هريرة الأولى: رجل مجهول، وفي الثانية: محمد بن عجلان. وقد أخرج له البخاري في الشواهد ومسلم في المتابعات ولم يحتجا به، قال المنذري: وقد وثقه غير واحد وتكلم فيه غير واحد، وأما حديث عائشة فحديث حسن غير أنه لم يذكر لفظه، وكان الأوزاعي يذهب إلى ظاهره ويقول: يجزئه أن يمسح القذر من نعله أو خفه بالتراب ويصلّي فيه. (٣)

٣٥٠ - سألتْ امرأةٌ أمَّ سلمة فقالت: إني أُطيل ذيلي، وأمشي في المكان القَذِر، فقالت أم سلمة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُطَهِّره ما بعده".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (٤) من حديث أم سلمة وسكت عليه أبو داود والمنذري ورواه الشافعي أيضًا.


(١) أخرجه الحاكم (١/ ١٦٦)، وأبو داود (٣٧٦)، والنسائي (٢٨٣) وابن ماجه (٥٢٦) وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٨٥) من ثلاثة طرق ومن طريقه البغوي (٣٠٠) عن الأوزاعي. والطريق الثاني من طريق محمد بن عجلان. أخرجه أبو داود (٣٨٦)، وللحديث== شاهدان يتقوى بهما: الأول: من حديث أبي سعيد عند أحمد (٣/ ٢٠) وأبي داود (٦٥٠). والثاني: من حديث عائشة عند أبي داود (٣٨٧) والله أعلم.
(٣) هذا كلام المنذري في مختصر السنن (١/ ٢٢٨).
(٤) أخرجه أبو داود (٣٨٣)، والترمذي (١٤٣)، وابن ماجه (٥٣١) وإسناده ضعيف لجهالة أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولكن له شاهد من رواية امرأة من بني عبد الأشهل أخرجه أبو داود (٣٨٤)، وابن ماجه (٥٣٣). وانظر مختصر السنن للمنذري (١/ ٢٢٧).