للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الجماعة: البخاري في فضل أبي بكر ومسلم والترمذي كلاهما في المناقب وأبو داود وابن ماجه كلاهما في السنة وكذلك رواه النسائي كلهم من حديث أبي سعيد. (١)

والنصيف: النصف، وفيه أربع لغات: نصف بكسر النون، وضمها، وفتحها، ونصيف: بزيادة الياء، ومعناه: لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ ثوابه في ذلك ثواب نفقة أصحابي مدًّا ولا نصف مد (٢).

٤٨٤٨ - قال: رفع -يعني- النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه إلى السماء وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: "النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم، أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت، أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي، أتى أمتي ما يوعدون".

قلت: رواه مسلم من حديث أبي موسى كذا، ولم يخرجه البخاري. (٣)

والأمنة: بفتح الهمزة والميم جمع أمين وهو الحافظ.

ووعد السماء انشقاقها وذهابها يوم القيامة. وذهاب النجوم تكويرها وانكدارها وانعدامها وأراد بوعد أصحابه ما وقع بينهم من الفتن، وكذلك أراد -صلى الله عليه وسلم- بوعد الأمة عند ذهاب الصحابة والإشارة في الجملة إلى مجيء الشر عند ذهاب أهل الخير.

٤٨٤٩ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس، فيقولون: هل فيكم مَن صاحَب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس، فيقال: هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من


(١) أخرجه البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤١)، والترمذي (٣٨٦١)، وأبو داود (٤٦٥٨)، والنسائي في الكبرى (٨٣٠٨)، وابن ماجه (١٦١).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٦/ ١٣٩).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٣١).