للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والخوخة: باب صغير يكون بين بيتين فينصب عليها باب وهذا القول منه في مرضه - صلى الله عليه وسلم - في آخر خطبة خطبها.

- وفي رواية: "لو كنت متخذًا خليلًا غير ربي، لاتخذت أبا بكر خليلًا".

قلت: رواها البخاري. (١)

٤٨٥٨ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو كنت متخذًا خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلًا".

قلت: رواه مسلم في المناقب، والترمذي فيه بمعناه، ولم يخرج البخاري عن ابن مسعود في هذا شيئًا. (٢)

٤٨٥٩ - قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه: "ادعي لي أبا بكر -أباك- وأخاك، حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمنّ، ويقول قائل: أنا، ولا، يعني: يقول أنا ولا غيري، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".

قلت: رواه مسلم في المناقب من حديث عروة عن عائشة بهذا إلا قوله: "يعني يقول: أنا ولا غيري" فإن هذا ليس في مسلم، وقد روى البخاري في الطب من حديث القاسم بن محمد عن عائشة في حديث طويل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: في مرضه (٣): "لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه، وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ويدفع الله ويأبى المؤمنون".

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ويأبى الله والمؤمنون". قال النووي (٤): كذا هو في بعض نسخ مسلم المعتمدة: أنا ولا، بتخفيف أنا، ولا يقول أنا أي أحق، وليس كما يقول، بل يأبى الله


(١) أخرجه البخاري (٣٦٥٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢٣٨٣)، والترمذي (٣٦٥٥).
(٣) أخرجه مسلم (٢٣٨٧)، والبخاري في الطب (٥٦٦٦) بمعناه.
(٤) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٢٢٢).