للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بدل: وقلبه، وفي إسناد حديث أبي ذر هذا محمد بن إسحاق وقال: عن، ولم يصرح بالسماع.

٣٨٨٠ - قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.

قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث أبي القاسم البغوي عن علي بن الجعد ثنا شريك عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: قال علي: .. وساقه موقوفًا على علي رضي الله عنه. (١)

والسكينة: قال في النهاية (٢): قيل: من الوقار والسُّكون وهي الرحمة، وقيل: أرادَ السَّكينة التي ذكرَها الله في كتابه العزيز، قيل: في تَفْسيرها [أنها] حَيوان له وَجْه كوجْه الإنسان مُجْتَمع، وسائرُها خَلق رَقيقٌ كالرّيح والهَواءِ، وقيل: هي صُورَة كالهرة كانت معهم في جُيُوشهم، فإذا ظَهَرت انهزَم أعداؤُهم، وقيل: هي ما كانوا يسْكُنون إليه من الآيات التي أعطاها الله موسى عليه السلام، والأشبَه بحديث عمر أن يكونَ من الصُّورة المذكورة انتهى.

وقال بعضهم: معناه ما قاله ابن عمر: ما نزل بالناس أمر، فقالوا فيه قولًا، وقال عمر إلا نزل القرآن على نحو ما قال، وقيل: معناه أنه ينطق بما يستحق به أن تسكن إليه النفوس وتطمئن به القلوب (٣).

٤٨٨١ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب"، فأصبح عمر، فغدا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم، ثم صلى في المسجد ظاهرًا.


(١) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٤/ ٨٦) رقم (٣٨٧٧)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٣٦٩)، ورواه الطبراني في الأوسط عن علي وابن مسعود بإسنادين حسنين. وأخرجه أبو القاسم البغوي في مسند علي بن الجعد برقم (٢٤١٩).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٣٨٦).
(٣) انظر: شرح السنة للبغوي (١٤/ ٨٦)، وذكره ابن حبان عقب حديث (٦٨٩٥).