للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الناس: سبحان الله ذئب يتكلم؟ قال: "فأنا أؤمن به، وأبو بكر وعمر" وماهما ثم.

قلت: رواه البخاري في ذكر بني إسرائيل ومسلم في الفضائل من حديث أبي هريرة (١) يرفعه، إلا لفظ: إذ أعيا، فإنني لم أرها في الصحيحين ولا في أحدهما ولا ذكرها الحميدي (٢) ولا عبد الحق في جمعهما للصحيحين.

تنبيه: اقتضى كلام عبد الحق أن مسلمًا لم يذكر في قصة البقرة "وماهما ثم" وإنما هي في البخاري خاصة، وليس الأمر كما ذكر بل هذه اللفظة ثابتة في الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة والله أعلم.

قوله "فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري" روى السبع بضم الباء وإسكانها، والمشهور الأول، يريد الحيوان المعروف، وقيل: يوم السبع يوم الإهمال، يقال: أسبع الرجل كلا به إذا تركها مهملة، تفعل ما تشاء، وقيل: معناه إذا طرد منها السبع، وبقيت أنا فيها الحاكم دونك لفرارك عنها، وقيل: عيد كان لهم في الجاهلية يجتمعون فيه للهو ويهملون مواشيهم فيأكلها السبع، قال النووي (٣): والأصح ما قاله آخرون من أنها عند الفتن حين يتركها الناس هملًا لا راعي لها نهبة للسباع فجعل السبع راعيًا لها أي منفردًا بها.

٤٨٨٧ - قال: إني لواقف في قوم، فدعوا الله لعمر وقد وُضِع على سريره، إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول: يرحمك الله إني لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك، لأني كثيرًا ما كنت أسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كنت وأبو بكر وعمر"، و"فعلت وأبو بكر وعمر"، و"انطلقت وأبو بكر وعمر" و "دخلت وأبو بكر وعمر" و"خرجت وأبو بكر وعمر" فالتفت، فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.


(١) أخرجه البخاري (٣٤٧١)، و (٣٦٩٠)، ومسلم (٢٣٨٨).
(٢) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (٣/ ٥٣) رقم (٢٢٣٢).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٢٢٥).