للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الشيخان في الفضائل وابن ماجه في السنة والترمذي في المناقب (١) بمعناه.

- وفي رواية: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ".

قلت: رواها الشيخان (٢) والمختار أنه محمول على ظاهره، ولا مانع من ذلك، لأن العرش جسم من الأجسام يقبل الحركة والسكون، وقيل: المراد اهتز حملة العرش فحذف المضاف، والمراد بالاهتزاز الاستبشار والقبول، وقيل: المراد تعظيم شأن وفاته، والعرب تنسب الشيء المعظم إلى أعظم الأشياء، فيقولون "أظلمت لموت فلان الأرض" وهذه تأويلات لا يحتاج إليها، والله أعلم (٣).

٥٠١٤ - قال: أهديت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلة حرير، فجعل أصحابه يمسُّونها ويعجبون من لينها، فقال: "أتعجبون من لين هذه؟، لمناديل سعد بن معاذ خير منها وألين في الجنة".

قلت: رواه الشيخان والترمذي ثلاثتهم في الفضائل (٤) من حديث البراء، زاد البخاري: "والذي نفسي بيده أن مناديل" الحديث.

والحلة عند الأكثرين لا تكون إلا ثوبين يحل أحدهما على الآخر.

والمناديل: جمع منديل بكسر الميم في المفرد وهو هذا الذي يحمل في اليد، وخصه بالذكر لأنه محل الوسخ والامتهان ومع ذلك هو خير من هذه فغيره أفضل منه فكيف يكون؟، والله أعلم.

٥٠١٥ - أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادع الله له، قال: "اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته" قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادّون على نحو المائة اليوم.


(١) أخرجه البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦)، والترمذي (٣٨٤٨)، وابن ماجه (١٥٨).
(٢) أخرجها البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٦/ ٣٢).
(٤) أخرجه البخاري (٣٨٠٢)، ومسلم (٢٤٦٨)، والترمذي (٣٨٤٧).