للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بذنب لم يمت حتى يعمله". وقال أيضًا: "حسن غريب". هكذا وصف كلًّا منهما بالحسن والغرابة، فأما الغرابة فلتفرد بعض رواة كل منهما عن شيخه، فهي غرابة نسبية، وأما الحسن فلاعتضاد كل منهما بالآخر، وخالف ذلك ابن حبان فقال: "لا أصل له من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الحديث العاشر: حديث "حبك الشيء يعمي ويصم" (١).

أخرجه أبو داود من طريق خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا.

وأخرجه أحمد أيضًا من هذا الوجه مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أشبه، قاله المنذري، وفي سنده أبو بكر بن أبي مريم وهو شامي صدوق، طَرَقَهُ لصوص ففزع فتغير عقله، فعدوه فيمن اختلط.

ومعنى هذا الحديث أنه خبر، يراد به النهي عن اتباع الهوى، فإنه من يفعل ذلك لا يبصر قبيح ما يفعله، ولا يسمع نصح من يرشده، وإنما يقع ذلك لمن لم يفتقد أحوال نفسه، والله أعلم.

الحديث الحادي عشر: حديث: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" (٢)، غريب.

قلت: أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، كلهم من طريق موسى بن وردان عن أبي هريرة به، وقال الترمذي: "حسن غريب"، ولفظه: "الرجل على دين خليله".

وصححه الحاكم، ورجاله موثقون، إلا أن الراوي عن موسى مختلف فيه.

الحديث الثاني عشر: حديث: "لا حكيم إلا ذو تجربة، ولا حليم إلا ذو عثرة" (٣).

قلت: أخرجه أحمد، والترمذي، والحاكم، من طريق عمرو بن الحارث عن دراج


(١) حديث رقم (٣٩٥٤).
(٢) حديث رقم (٤٠٤٠).
(٣) حديث رقم (٤٠٦٩).