للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (١) واللفظ مختلف، ولفظ الترمذي أقرب إلى لفظ المصنف، ثلاثتهم في الطهارة من حديث حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش، وقال الترمذي: حسن صحيح، قال: وسألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فقال: حديث حسن وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح، وقال الخطابي (٢): وقد ترك بعض العلماء القول بهذا الحديث لأن في سنده عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف بالاحتجاج به انتهى.

وقال البيهقي (٣): تفرد به عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به.

والكرسف: بضم الكاف والسين المهملة هو القطن. والتلجّم: هو أن تشد على وسطها خرقة أو خيطًا أو نحوه على صورة التكة وتأخذ خرقة أخرى مشقوقة الطرفين فتدخلها بين فخذيها واليتيها وتشد الطرفين بالخرقة التي في وسطها أحدهما قدامها عند سُرتها والأخرى لخلفها وتحكم ذلك الشد وتلصقها هذه الخرقة المشدودة بين الفخذين بالقطنة التي هي حشو الفرج إلصاقًا جيدًا وهذا الفعل يسمى تلجمًا واستثفارًا وتعصبًا وهو واجب إلا في موضعين أحدهما إذا كان يؤذيها، والثاني: إذا كانت صائمة فإنها تترك حشو الفرج نهارًا وتقتصر على الشدّ. والثج بالثاء المثلثة وبالجيم يقال ثججت الماء والدم أثجّه ثجًّا إذا سيّلته.


(١) أخرجه أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، وابن ماجه (٦٢٢) (٦٢٧)، وإسناده حسن.
(٢) معالم السنن (١/ ٨٩).
(٣) السنن الكبرى (١/ ٣٣٨ - ٣٣٩). وقال الحافظ: عبد الله بن محمد بن عقيل، أبو محمد، صدوق في حديثه لين، ويقال: تغيّر بآخره، التقريب (٣٦١٧)، وانظر: التلخيص الحبير (١/ ٢٨٨)، والإرواء (١/ ٢٠٣).