للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنت أبي كثير عن أبيها عن أم سلمة، وقال: غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث القاسم بن معن به وأقره الذهبي على تصحيحه (١) وقد ذكر النووي هذا الحديث في الأحاديث الضعيفة. (٢)

٤٦٦ - ويروى أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أقامها الله وأدامها" وقال في سائر الإقامة: كنحو حديث عمر في الأذان.

قلت: رواه أبو داود وهو بعض حديث من حديث شهر بن حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفى إسناده رجل مجهول وشهر بن حوشب تكلم فيه غير واحد ووثقه أحمد ويحيى بن معين. (٣)

٤٦٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُردّ الدعاءُ بَيْن الأذان والإقامة".

قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما في الصلاة والنسائي في اليوم والليلة (٤) كلهم عن معاوية بن قُرّة عن أنس، قال الترمذي: حديث حسن، وأخرجه النسائي من


(١) أخرجه أبو داود (٥٣٠)، والترمذي (٣٥٨٩)، وقال أيضًا: وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها. والحاكم (١/ ١٩٩)، وإسناده ضعيف.
والمسعودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عنبة بن مسعود الكوفي قال الإمام أحمد: ثقة كثير الحديث، اختلط ببغداد. وهنا يرويه عن المسعودي القاسم بن معين وسمع عن المسعودي في زمن الاختلاط. وفي سنده كذلك أبو كثير وهو مجهول كما قال النووي وغيره. انظر النكت الظراف (مع التحفة) (١٣/ ٤٤ - حديث ١٨٢٤٦)، وتهذيب الكمال (٣٤/ ٢٢٤).
(٢) الخلاصة (١/ ٢٩٤ رقم (٨٤٢)).
(٣) أخرجه أبو داود (٥٢٨)، وإسناده ضعيف، قال الحافظ: وهو ضعيف، والزيادة فيه لا أصل لها، التلخيص الحبير (١/ ٣٧٨). وشهر بن حوشب قال الحافظ: صدوق، كثير الإرسال والأوهام، التقريب (٢٨٤٦).
(٤) أخرجه أبو داود (٥٢١)، والترمذي (٢١٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٨ - ٧٠)، وأحمد (١/ ١١٩). قلت: حديث معاوية بن مرّة عن أنس يروي من طريق زيد العَمِّي قال يحيى بن معين ليس بشيء ولخص الحافظ حاله في "التقريب" ضعيف (٢١٤٣). ورواية بريد بن أبي مريم عن أنس =