للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٧٢ - قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وابن عم لي فقال لنا: "إذا سافرتما فأذَّنا وأَقِيما، وليؤُمَّكُما أكْبركما".

قلت: رواه الجماعة بألفاظ مختلفة ومعنى متقارب في الصلاة من حديث مالك بن الحويرث ومنهم من يذكر فيه قصة، وأعاده البخاري في مواضع منها في الأدب وفي الجهاد. (١)

٤٧٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا كما رأيتموني أُصلِّي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم".

قلت: رواه البخاري في مواضع منها في باب "ليؤذّن في السفر مؤذن واحد"، وفي باب "الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة" بهذا اللفظ، ومسلم في الصلاة ولم يقل فيه: "صلوا كما رأيتمونى أصلّي" كلاهما من حديث مالك بن الحويرث يرفعه. (٢)

٤٧٤ - قال: "إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين قَفل من خيبر سار ليلة، حتى إذا أدركه الكرى عرَّس، ونام هو وأصحابه، فلم يستيقظ أحد من الصحابة حتى ضربَتْهم الشمس، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أولهم استيقاظًا، فقال: اقتادوا، فاقتادوا رواحِلهم شيئًا ثم توضَّأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلّى بهم الصبح، فلما قضى الصلاة قال: من نسي الصلاة فليصلّها إذا ذكرها فإن الله تعالى قال: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)}.

قلت: رواه مسلم من حديث أبي هريرة (٣) ولم يخرجه البخاري.

واقتادوا معناه: أسرعوا، واختُلف في معنى مفارقة ذلك المكان، فمن لم يجوّز قضاء الفائتة في وقت الكراهة قال: إنه - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك حتى ترتفع الشمس فيخرج وقت


(١) أخرجه البخاري (٦٢٨) (٦٣٠)، وفي أخبار الآحاد (٧٢٤٦) وفي الجهاد (٢٨٤٨)، وفي الأدب (٦٠٠٨)، ومسلم (٦٧٤)., وأبو داود (٥٨٩)، والنسائي (٢/ ٩)، والترمذي (٢٠٥)، والنسائي (٢/ ٨ - ٩)، وابن ماجه (٩٧٩).
(٢) أخرجه البخاري (٦٣١) (٦٠٠٨)، ومسلم (٦٧٤) وانظر جامع الأصول (٥/ ٥٧٦ - ٥٧٧).
(٣) أخرجه مسلم (٦٨٠) وانظر جامع الأصول (٥/ ١٩٤).