للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: على شرط الشيخين وأقره الذهبي على ذلك. (١)

٥٠٣ - خرجنا وفدًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا فقال: "إذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بهذا الماء واتخذوها مسجدًا".

قلت: رواه النسائي (٢) في الصلاة عن هناد عن ملازم عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه، ورواه ابن ماجه في صحيحه مطولًا عن أبي خليفة قال: حدثنا مسدد بن مسرهد قال: حدثنا ملازم بالسند قال: خرجنا ستة وفدًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة من بني حنيفة وسادس رجل من بني ضبيعة بن ربيعة حتى قدمنا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه صلّينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعةً لنا واستوهبناه من فضل طهوره فدعا بماء فتوضأ منه، وتمضمض ثم صبّه لنا في إداوة ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انضحوا مكانها من هذا الماء، واتخذوا مكانها مسجدًا، فقلنا: يا رسول الله البلد بعيد، والماء ينشف، قال: فامِدّوه من الماء فإنه لا يزيد إلا طيبًا، فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها فجعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكل رجل منا يومًا وليلةً، فخرجنا بها حتى قدمنا بَلَدنا فعملنا الذي أمَرَنا، وراهب ذلك القوم رجل من طي فنادينا بالصلاة فقال الراهب: دعوة حق ثم هرب فلم يعد والبيعة بالكسر للنصارى.

٥٠٤ - "أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ببناء المساجد في الدور وأن تنظّف وتطيّب".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في الصلاة وابن حبان في صحيحه (٣) كلهم


(١) أخرجه أبو داود (٣٤٤)، وابن ماجه (١٠١١)، والحاكم (١/ ٩٢٠٥) وقال صحيح على شرط الشيخين، وليس كذلك، فإن شعيب بن أيوب صدوق يدلس كما في "التقريب" (٢٨٠٩) وليست له رواية عند الشيخين ولا عند الأربعة. لكن إسناده يتقوى بالطرق، انظر الإرواء (٢٩٢).
(٢) وأخرجه النسائي (٢/ ٣٨ - ٣٩)، وابن حبان (١٦٠٢ - الإحسان) وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٥٥)، والترمذي (٥٩٤)، وابن ماجه (٧٥٨)، وابن حبان (١٦٣٤)، وأخرجه الترمذي (٥٩٥، ٥٩٦) مرسلًا، ولا يُعل المسند بالرسل لأن الوصل من الثقة زيادة مقبولة. وانظر شرح السنة للبغوي (٤٩٩).