للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٠ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نهى عن هاتين الشجرتين -يعني البصل والثوم- وقال: "من أكلهما فلا يقرَبنّ مسجِدَنا" وقال: "إن كنتم لا بد أكليهما فأميتوهما طبخًا".

قلت: رواه أبو داود في الأطعمة والنسائي في الوليمة ولم يضعّفه أبو داود. (١)

٥٢١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمّام".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (٢) كلهم في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري وروى هذا الحديث مسندًا ومرسلًا. قال الترمذي: وهذا حديث فيه اضطراب، وذكر أن سفيان الثوري أرسله، وكأَنَّ رواية الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا أثبت وأصح انتهى كلام الترمذي.

٥٢٢ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نهى أن يصلّى في سبعة مواطن: في المَزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (٣) من حديث ابن عمر، وقال الترمذي: ليس إسناده بذاك القوي.


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٢٧)، والنسائي في الكبرى (٦٦٨٠/ ٢) (تحفة الأشراف ٨/ ٢٨١ رقم ١١٠٨٠)، عن معاوية بن قرة عن أبيه. وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه الترمذي (٣١٧)، وأبو داود (٤٩٢)، وابن ماجه (٧٤٥)، وأحمد (٣/ ٨٣)، وأبو يعلى (١٣٥٠)، وابن حبان (١٦٩٩) وإسناده صحيح.
قلت: وإعلال الحديث بالإرسال ليس قويًّا فقد رواه موصولًا غير واحد من الثقات والزيادة من الثقة مقبولة، انظر سنن البيهقي (٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥). قال صاحب الإمام: حاصل ما علل به الإرسال، وإذا كان الواصل له ثقة فهو مقبول. انظر: التلخيص الحبير (١/ ٥٠٠ - ٥٠١) وقد أجاد العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في بيان صحة الرفع فراجع تعليقه على الترمذي.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٤٦)، وابن ماجه (٧٤٦) وفي إسناد ابن ماجه عبد الله بن صالح، وعبد الله بن عمر العمري، وذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (١٤٨): هما جميعًا واهيان، وفي سند الترمذي: زيد بن =