للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٢٢ - صَلّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذاتَ يومٍ فلما قضى أقبلَ علينا بوجهه فقال: "أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي ومِن خَلْفي".

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث أنس بهذا اللفظ. (١)

٨٢٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع فاركعوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربَّنا لك الحمد".

قلت: رواه الشيخان في الصلاة من حديث أبي هريرة. (٢)

٨٢٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جُعل الإمامُ ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصَلّوا جُلوسًا أجمعون".

قلت: رواه الشيخان هنا من حديث أبي هريرة (٣) يرفعه.

وقوله في المصابيح: "فصَلّوا جلوسًا" منسوخ.

قلت: صَدَق الشيخ فيما قال: وهو قد تَبع ما نقله البُخاريّ فإنه قال: قال الحُميدِيّ: وهذا منسوخ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر ما صلّى قاعدًا والناس خَلْفَه قِيام، والحميدي هذا هو: عبد الله بن الزبير (٤) صاحب سفيان بن عيينة.


(١) أخرجه مسلم (٤٢٦).
(٢) أخرجه البخاري (٦٨٩)، ومسلم (٤١١).
(٣) أخرجه البخاري (٦٨٩)، ومسلم (٤١١).
(٤) هو: الثقة الإمام، عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد القرشي الأسَدي، أبو بكر الحُميدي المكي، توفي بمكة سنة (٢١٩ هـ) انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد (٥/ ٣٦٨)، وتهذيب الكمال (١٤/ ٥١٤ - ٥١٥)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٦١٦ - ٦٢١).