للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٦٠ - صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين، ولم يصلِّ بعدَها، والمغربَ ثلاثَ ركعاتٍ وبعدَها ركعتين.

قلت: رواه الترمذي (١) في التطوع في السفر من حديث ابن عمر وقال: حديث حسن، سمعت البخاري يقول: ما روى ابن أبي ليلى حديثًا أعجب إليّ من هذا.

٩٦١ - "أَنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمسُ قبل أن يرتحِل جمعَ بين الظهر والعصر، كان تَرَحّل قبل أن تزيغَ الشمس أَخّر الظهر حتى ينزِل للعصر، وفي المغرب مثلَ ذلك، إن غابت الشمسُ قبل أن يرتحِلَ جمعَ بين المغرب والعشاء، وإن ارتحَلَ قبل أن تغيبَ الشمسُ أخّر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم جمع بينهما".

قلت: رواه أبو داود (٢) في الصلاة من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل.

قال المنذري (٣): وحكي عن أبي داود أنه أنكره، وقال أبو داود: رواه هشام بن عروة عن حسين بن عبد الله عن كريب عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث المفضل يعني حديث أبي الطفيل عن معاذ هذا، وذكر أبو بكر محمد بن عبد الله الأندلسي أن حديث ابن عباس (٤) في الباب صحيح وليس له علة، قال المنذري: ويشبه أن يكون سكن إلى ما رآه في كتاب الدارقطني من جوابه عن اختلاف الطرق فيه، وحسين بن عبد الله هذا


(١) أخرجه الترمذي (٥٥٢) وتتمة كلام البخاري: " ... ولا أروي عنه شيئًا" وهو سيء الحفظ، قلت: وكذلك في الإسناد: عطية العوفي وهو ضعيف ومدلس.
(٢) أخرجه أبو داود (١٢٢٠)، والترمذي (٥٥٣).
(٣) مختصر السنن (٢/ ٥٧).
(٤) حديث ابن عباس أخرجه الترمذي في رواية أبي حامد المروزي عنه، وهو ليس في رواية المحبوبي المطبوعة، وذكره المزي في تحفة الأشراف (٥/ ١٢٠ ح ٦٠٢١) وقال: حسن صحيح غريب من حديث ابن عباس، وأخرجه كذلك أحمد في المسند (١/ ٣٧٦)، والدارقطني (١/ ٣٨٨)، والبيهقي (٣/ ١٦٤)، وقال المزي في تهذيب الكمال (١٨/ ٩٧ - ٩٨) وهو في عدة نسخ من رواية أبي العباس المحبوبي وغيره، وسقط من النسخ المتأخِّرة.