وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٧٥٦) أن طارق بن شهاب صحابي كما قاله: ابن منده وأبو نعيم وأبو عمرو بن حباب والحاكم، وقال أبو زرعة وأبو داود: كان له رؤية وليست له رواية وتبعهما على ذلك الخطابي، وقال أبو حاتم حديثه مرسل. وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (١/ ٢٧٤ - ٢٨٩٢) له رؤية ورواية. قلت: وعلى تقدير ثبوتها يكون مرسل صحابي وهو حجة عند الناس كلهم إلا عند أبي إسحاق الإسفرائيني وحده، على أن الحاكم (١/ ٢٨٨) رواه عن طارق هذا عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا ثم قال: صحيح على شرط الشيخين. وذكر البيهقي للحديث شواهد في السنن الكبرى (٣/ ١٨٣ و١٨٥)، وانظر كذلك مختصر المنذري (٢/ ٩)، وصحح هذا الحديث بشواهده الشيخ الألباني في الإرواء (٣/ ٥٤)، أما رواية الشافعي فأخرجها في مسنده (٣٨٥)، وهي ضعيفة لأنها من طريق إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي وهو قال عنه الحافظ: متروك، التقريب (٢٤٣)، وانظر الإرواء (٣/ ٥٨). (٢) انظر معالم السنن (١/ ٢١١). (٣) الخلاصة (٢/ ٧٥٧). وقال مثله الحافظ في الإصابة (٣/ ٤١٤) ورجّح الحافظ صحبة طارق بن شهاب.