كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

فصل في الأضحية - من الحسان - ج: 1 - ص: 536

١٠٤٩ - إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الجَذَع يُوَفّي مما يُوفّي منه الثَّنيّ".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الأضاحى (١) من حديث عاصم بن كليب عن أبيه، قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: مجاشع من بني سليم، فأمر مناديًا فنادى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني". وهو حديث صحيح. وعاصم بن كليب قال ابن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، وقال أحمد: لا بأس بحديثه، وقال أبو حاتم الرازي: صالح، وقد أخرج له مسلم ففاز بذلك.

١٠٥٠ - سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "نعْمَت الأُضحية: الجَذَع من الضَّأن".

قلت: رواه الترمذي في الضحايا من حديث أبي هريرة (٢) وقال: حسن غريب وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفًا انتهى.

١٠٥١ - "كنَّا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فحضَر الأضحى، فاشتركنا في البقرة سبعة، وفي البعير عشرة" (غريب).

قلت: رواه الترمذي والنسائي كلاهما في الحج وابن ماجه في الأضاحي.

واللفظ له (٣). في قوله: "وفي البعير عشرة "، ولفظهما "وفي الجزور سبعة" ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه: سبعة أو عشرة، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى.

---

(١) أخرجه أبو داود (٢٧٩٩)، والنسائي (٧/ ٢١٩)، وابن ماجه (٣١٤٠)، وإسناده صحيح كما قال ابن حزم في المحلى (٧/ ٢٦٧)، وعاصم بن كليب، قال الحافظ: صدوق رمي بالإرجاء، التقريب (٣٠٩٢).
(٢) أخرجه الترمذي (١٤٩٩) وإسناده ضعيف، فيه كدام بن عبد الرحمن وأبي كباش مجهولان. ورواية أبي هريرة موقوفة قاله الترمذي أيضا عن البخاري في العلل الكبير (٢/ ٨٤٦) رقم (٤٤٧)، أما كِدَام بن عبد الرحمن قال الحافظ: مجهول، التقريب (٥٦٧٠)، وأبو كباش مجهول كذلك التقريب (٨٣٨٢)، وانظر إرواء الغليل (٤/ ٣٥٦)، والصحيحة كذلك (٦٤).
(٣) أخرجه الترمذي (١٥٠١)، والنسائي (٧/ ٢٢٢)، وابن ماجه (٣١٣١)، وابن حبان (٤٠٠٧).