للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان رجلًا مخشوشنًا يأكل الخبز وحده، فعُذِلَ في ذلك فصار يأكله بالزيت، سمع الحديث من جماعات منهم: أبو عمر عبدالواحد المليجي وأبو الحسن عبد الرحمن محمد الداووري، وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبو الحسن على بن يوسف الجويني، وغيرهم، وروى عنه جماعات آخرهم: أبو المكارم فشضل الله بن محمد النُّوقانِي -روى عنه بالإجازة- وبقي إلى سنة ستمائة، وأجاز لقاضي القضاة أبي الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر بن قدامة، ولأبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري، فروينا نحن تصانيفه عن جماعات من أصحاب ابن قدامة والفخر بن البخاري منهم الشيخ الإمام المعمر صدر الدين محمد ابن محمد بن إبراهيم الميدومي، فوقع لنا هذا الكتاب عاليًا عن الشيخ صدر الدين الميدومي عن قاضي القضاة ابن قدامة والفخر بن البخاري كتابة له، كلاهما عن أبي الكارم النُّوقانِي عن المصنف.

تُوفي البغوي في شوال سنة ست عشرة وخمس مائة بمرو الرُّوذ، وبها كانت إقامته ودفن عند شيخه القاضي الحسين.

قال الذهبي: ولم يحج وأظنه جاوز الثمانين ومن غرائب مسائله أنه قال في "مسائله" التي خَرَّجها: لو لم يكن من يصلي على الميت إلا النساء لم يجب عليهن. وقال في "فتاويه": من لا جمعةَ عليه إذا حضرها وأراد أن يصلي الظهر خلف الإمام فإن كان صبيًّا جاز، أو إن كان بالغًا لم يجز (١).


(١) انظر: سير أعلام النبلاء (١٩/ ٤٤١).
مصادر ترجمته: التقييد لابن نقطة (١/ ٣٠٥)، طبقات السبكي (٤/ ٢١٤)، سير أعلام النبلاء (١٩/ ٤٣٩)، تذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٥٧)، وفيات الأعيان (٢/ ١٣٦)، الوافي بالوفيات (١٣/ ٦٣)، النجوم الزاهرة (٤/ ٢٢٣)، طبقات المفسرين للسيوطي (٤٩) وقد أفردت ترجمة البغوي ودراسات عن بعض كتبه ومنهجه فيها، منها: البغوي ومنهجه في التفسير لعفاف عبد الغفور، منهج الإمام البغوي في تقرير عقيدة السلف لمحمد الخضير، المدخل إلى شرح السنة لعلي بادحدح، الإمام البغوي وأثره في الفقه الإسلامي لصلاح الشرع وغيرها.