للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم، والشهداء ثلاثة أقسام: شهيد في الدنيا والآخرة، وهو المقتول في حرب الكفار، وشهيد في الآخرة دون الأحكام في الدنيا، وهم هؤلاء المذكورون هنا، وشهيد في الدنيا دون الآخرة، وهو من غلّ في الغنيمة أو قتل مدبرًا.

١١١٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس من أحد يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له، مثل أجر شهيد".

قلت: رواه البخاري في مواضع منها في الطب وفي القدر (١) من حديث يحيى بن يعمر عن عائشة.

١١١٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعون رِجزٌ أرسلَ على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلَكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تَقدُموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فِرارًا منه".

قلت: رواه البخاري في ذكر بني إسرائيل، ومسلم في الطب والترمذي في الجنائز والنسائي في الطب كلهم من حديث عامر بن سعد عن أسامة ابن زيد. (٢)

والرجز: قال ابن الأثير (٣): بكسر الراء العذاب والإثم والذنب، ورِجْز الشيطان: وَساوِسه.

١١١٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى قال: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ثم صَبَر، عوضتُه منهما الجنة" -يريد عينيه-.

قلت: رواه البخاري في كتاب المرضى من حديث أنس. (٤)


(١) أخرجه البخاري في الطب (٥٧٣٤)، وفي أحاديث الأنبياء (٣٤٧٤).
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٧٣)، ومسلم (٢٢١٨)، والترمذي (١٠٦٥)، والنسائي (٧٥٢٣).
(٣) النهاية (٢/ ٢٠٠).
(٤) أخرجه البخاري (٥٦٥٣).