للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عثمان بن مظعون وهو ميت، فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خدَّيه، كلهم من حديث عائشة في الجنائز، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وما قاله الترمذي من أنه: صحيح، معترض، فإن مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العمري، وقد ضعّفه ابن معين، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث عاصم به، وعثمان بن مظعون كنيته أبو السائب هاجر الهجرتين وأسلم بعد ثلاثة عشر قرشي شهد بدرًا وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد رجوعه من بدر رضي الله عنه. (١)

١١٦٦ - إن أبا بكر قبّل النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته.

قلت: هذا الحديث رواه البخاري (٢) في مناقب أبي بكر في حديث طويل، وهو حديث السقيفة، المشتمل على مبايعة أبي بكر بالخلافة من حديث عائشة، فذِكْرُ المصنف له في الحسان وهم.

١١٦٧ - أن طلحة بن البراء مرض، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقال: "إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت، فآذنوني به، وعجّلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تُحبس بين ظهراني أهله".

قلت: رواه أبو داود في الجنائز من حديث الحصين بن وَحْوَح وسكت عليه هو والمنذري. قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان


(١) أخرجه أبو داود (٣١٦٢)، والترمذي (٩٨٩)، وابن ماجه (١٤٥٦)، والحاكم (١/ ٣٦١). وقال: هذا حديث متداول بين الأئمة، إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله. والحديث إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو منكر الحديث. وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (٣٠٨٢)، وانظر ترجمة عثمان بن مظعون في الإصابة (٤/ ٤٦١)، وقال ذلك القاري أيضًا في المرقاة (٢/ ٣٣٢): فالأولى إيراد هذا الحديث في الفصل الأول.
(٢) أخرجه البخاري (١٢٤١) و (١٢٤٢).