وذكر ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٢٦ رقم ٧٥١) قول الإمام أحمد فيه: "إنما هو عن الزهري مرسل، وحديث ابن عيينة وهم". وقال ابن التركماني في الجوهر النقي (٤/ ٢٤)، (وظاهر كلامه (أي النسائي) يقتضي ترجيح الوصل على الإرسال). وذكر ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود (٤/ ٣١٥ - ٣١٦) أقوال العلماء فيه مرجحًا الوصل على الإرسال. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٥) قد ذكر الدارقطني في العلل اختلافًا كثيرًا فيه على الزهري، قال: والصحيح قول من قال: عن الزهري عن سالم عن أبيه: أنه كان يمشي، قال وقد مشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وقال: واختار البيهقي ترجيح الموصول، لأن من رواية ابن عيينة وهو ثقة حافظ، وعن علي بن المديني قال: قلت لابن عيينة: يا أبا محمد خالفك الناس في هذا الحديث، فقال: استيقن الزهري حدثني مرارًا لست أحصيه، يعيد، ويبديه، سمعته من فيه، عن سالم عن أبيه، قلت: -أي ابن حجر- وهذا لا ينفي عنه الوهم، فإنه سمعه منه، عن سالم عن أبيه، والأمر كذلك إلا أن فيه إدراجًا لعل الزهري أدمجه إذا حدث به ابن عيينة وفصله لغيره .. ، وجزم بصحته ابن المنذر وابن حزم) أي بصحته موصولًا لأن الإرسال عله في الحديث. والله أعلم. (٢) السنن الكبرى (٤/ ٢٣).