للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وفي رواية: "وعلى سنة رسول الله".

قلت: رواها أبو داود والترمذي وأخرجه النسائي (١) أيضًا مسندًا وموقوفًا، قال البيهقي: والحديث ينفرد برفعه: همام بن يحيى، بهذا الإسناد، وهو ثقة إلا أن شعبة وهشام الدستوائي روياه عن قتادة موقوفًا على ابن عمر.

١٢٢٦ - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: حَثَى على القبر ثلاث حثيات بيديه جميعًا، وأنه رشّ على قبر ابنه ابراهيم، ووضع عليه حصباء" (مرسل).

قلت: رواه الشافعي (٢) عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا وذكر له البيهقي شاهدًا ضعيفًا من حديث عامر بن ربيعة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفن عثمان بن مظعون وحثى بيده ثلاثَ حثيات.

١٢٢٧ - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها، وأن تُوطَأ.

قلت: رواه الترمذي (٣) هنا وقال: حديث حسن صحيح، قد روي من غير وجه عن جابر، قال: وقد رخص بعض أهل العلم منهم الحسن البصري في تطيين القبور، وقال الشافعي: لا بأس أن يطين القبور.

١٢٢٨ - "رُشَّ قبرُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: -وكان الذي رَشّ الماء على قبره بلال ابن رباح- بِقِرْبة، بدأ من قِبَلِ رأسه، حتى انتهى إلى رجليه".


(١) أخرجه أبو داود (٣٢١٣)، والترمذي عقب الحديث (١٠٤٦)، عزاه المزي في التحفة (٥/ ٣٢٣) للنسائي في عمل اليوم والليلة فهو فيه برقم (١٠٨٨)، وابن ماجه عقب الحديث (١٥٥٠)، والحاكم (١/ ٣٦٦) وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، والبيهقي (٤/ ٥٥).
(٢) أخرجه الشافعي في المسند (٥٩٩)، وأخرجه أيضًا البغوي في شرح السنة (١٥١٥)، والشاهد عند البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤١٠)، وانظر البغوي (١٥١٧)، وفيه ابن جريج، وأبو الزبير، وهما مدلسان، لكن قد صرحا بالتحديث في رواية أبي داود (٣٢٢٥)، والنسائي (١/ ٢٨٥) وفي أكثر الروايات ذكر البناء عليها. وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٢٦٥).
(٣) أخرجه الترمذي (١٠٥٢) وإسناده صحيح كما قال النووي في المجموع (٥/ ٢٩٦).