للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث الذي قبله، ولا تعلق لهما بهذا التبويب، وقال: حديث أبي ذر هذا حديث صحيح.

قوله: "فتخلف رجل بأعيانهم" كذا هو في النسخ المسموعة من المصابيح وكذا هو في الترمذي "بأعيانهم" بالعين المهملة وبعدها ياء آخر الحروف وألف ثم نون وفي صحيح ابن حبان "فتخلف رجل بأعقابهم" بالقاف وبالباء الموحده بعد الألف، وهو ظاهر، والظاهر أن الذي وقع في المصابيح تبعًا للترمذي تصحيف وإنما هو بأعقابهم كما هو في ابن حبان، والتملق معناه: التضرع.

١٣٧٩ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لما خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فقال بها عليها، فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ قال: نعم الحديد، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: "نعم النار"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: "نعم الماء"، فقالوا: يا رب هل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: "نعم الريح" قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: "نعم ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في آخر التفسير قبيل كتاب الدعاء من حديث سليمان (١) بن أبي سليمان عن أنس يرفعه، وقال: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه انتهى. قلت: وسليمان بن أبي سليمان مجهول.


(١) أخرجه الترمذي (٣٣٦٩) وإسناده ضعيف.