للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحديث في مسلم، لكن الذي في مسلم أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي المسلمين خير قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وليس هذا في البخاري كذا قاله عبد الحق. (١)

٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والد هو ولده والناس أجمعين".

قلت: رواه الشيخان والنسائي ثلاثتهم في الإيمان وابن ماجه في السنة، كلهم من حديث أنس يرفعه (٢) قال ابن بطال (٣) وغيره: المحبة ثلاثة أقسام: محبة إجلال وإعظام كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس، فجمع - صلى الله عليه وسلم - أصناف المحبة في محبته فمن استكمل الإيمان علم أن حق النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه آكد من حق أبيه وابنه والناس أجمعين، ومن محبته - صلى الله عليه وسلم - نصرُ سنته والذبُ عن شريعته وامتثال أوامره - صلى الله عليه وسلم -.

٦ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدًا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يلقى في النار".

قلت: رواه الشيخان والنسائي ثلاثتهم في الإيمان من حديث شعبة عن قتادة عن أنس يرفعه (٤)،


(١) الجمع بين الصحيحين (١/ ٤٠) ويقصد لفظ: "أي المسلمين خيرًا" أخرجه البخاري (١٠) ومسلم (٤٠)، وأبو داود (٢٤٨١)، والنسائي (٨/ ١٠٥)، وفي الكبرى (٨٧٠١) بلفظ المصنف.
قلت: لفظ النسائي لم أجده وكأنه تبع في ذلك ابن الأثير في جامع الأصول (١/ ٢٤١).
انظر تحفة الأشراف (٦/ ٨٨٣٤).
(٢) أخرجه البخاري (١٥)، ومسلم (٤٤)، والنسائي (٨/ ١٥، ١١٤)، وابن ماجه (١٦٧).
(٣) شرح ابن بطال للبخاري (١/ ٦٦) وقد نقل ذلك عن أبي الزناد.
(٤) أخرجه البخاري (٢١)، ومسلم (٤٣)، والنسائي (٨/ ٩٦).