وقال ابن التركماني في الجوهر النقي على هامش البيهقي (٤/ ٢٧٨): "هذا الحديث اضطرب متنًا وسندًا: أما اضطراب متنه فظاهر، وقد ذكر فيه أنَّه كان يوم الفتح، وهي أسلمت عام الفتح وكان الفتح في رمضان، فكيف يلزمها قضاؤه؟ وأما اضطراب سنده: فاختلف على سماك فيه: فتارة رواه عن أبي صالح، وتارة عن جعدة، وتارة عن هارون، أما أبو صالح فهو بَاذان ويقال: باذام ضعفوه، قال البيهقي: ضعيف لا يحتج بخبره .. وقال النسائيُّ: هو ضعيف الحديث ... ". أما عن الاضطراب في المتن فقد نقل البيهقي في "معرفة السنن والآثار" رقم (٨٩٢٤) عن أحمد قوله: "وليس هذا باختلاف في الحديث، فقد يكون قال جميع ذلك، فنقل كل واحد منهم ما حفظ". وقال الحافظ عن سماك بن حرب: صدوق، وروايته عن عكرمة مضطربة، وقد تغير بأخرة فكان ربما يلقن، التقريب (٢٦٣٩)، وأبو صالح: باذام قال الحافظ: ضعيف مدلس، التقريب (٦٣٩) وهارون من ولد أم هاني مجهول التقريب (٧٣٠٠)، وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٤٠١ - ٤٠٢)، وفتح الباري (٤/ ٢١٢). (٢) أخرجه الترمذي (٧٣٢)، والنسائيُّ في الكبرى (٣٣٠٩)، والدارقطني (٢/ ١٧٥)، والبيهقيُّ (٤/ ٢٧٦) وإسناده كسابقة.