للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أيعجز هو بكسر الجيم من عجز بالفتح في الماضي أي ضعف، قال المازري: ومعنى أنها تعدل ثلث القرآن: أن الله تعالى جزء القرآن ثلاثة أجزاء قصص وأحكام، وصفات لله تعالى، وقل هو الله أحد، متخصصة للصفات.

١٥٤٤ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ " فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أخبروه أن الله يحبه".

قلت: رواه البخاري في التوحيد ومسلم والنسائيُّ كلاهما في الصلاة من حديث عمرة عن عائشة رضي الله عنها. (١)

١٥٤٥ - أن رجلًا قال: يا رسول الله! إني أحب هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: "إن حبك إياها يدخلك الجنة".

قلت: رواه البخاري في باب الجمع بين السورتين في ركعة بمعناه، ولم يصل به سنده، فقال: وقال عبيد الله يعني ابن عمر بن حفص عن ثابت عن أنس وذكر قصة، ورواه الترمذي في فضائل القرآن عن محمَّد بن إسماعيل البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن محمَّد عن عبيد الله به، وقال: حسن غريب صحيح من حديث عبيد الله، ورواه الترمذي أيضًا عن أبي داود صاحب السنن عن أبي الوليد عن مبارك بن فضالة عن ثابت بلفظ المصنف والله أعلم. (٢)


(١) أخرجه البخاري في التوحيد (٧٣٧٥)، ومسلم (٨١٣)، والنسائيُّ (٢/ ١٧٠).
(٢) أخرجه البخاري بمعناه تعليقًا بصيغة الجزم (٧٧٤)، وأخرجه الترمذي موصولًا عن البخاري (٢٩٠١)، وكذلك روايته عن أبي داود، والبيهقيُّ في الكبرى (٢/ ٦١) ونقل الحافظ في الفتح عن الترمذي (٢/ ٣٢٧) أنَّه قال: حسن صحيح غريب. وفي المطبوع من السنن والتحفة: حسن غريب، انظر سنن الترمذي (٥/ ٢٥)، والتحفة (١/ ١٤٦).