للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الترمذي: إسناده مجهول وفي حديث الحارث مقال. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: لم تنته الجن أي لم يتوقفوا حتى قالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا.

١٥٥٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ القرآن، وعمل فيه ألبس والداه تاجًا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث معاذ الجهني وهو حديث ضعيف في سنده زبان بن فائد عن سهل بن معاذ وهما ضعيفان. (٢)

١٥٥٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار".

قلت: رواه الإمام أحمد (٣) من حديث عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما عن عقبة، ولفظه: لو أن القرآن جعل في إهاب ثمَّ جعل في النار ما احترق، ورواه المصنف في شرح السنة من هذا الوجه بلفظ المصابيح.

والإهاب بكسر الهمزة: الجلد ما لم يدبغ.

١٥٥٦ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار". (غريب ضعيف).


(١) أخرجه الترمذي (٢٩٠٦) وإسناده ضعيف جدًّا. فيه أبو المختار الطائي قال الحافظ في التقريب "مجهول" ت (٨٤١٤) وابن أخي الحارث والحارث هو الأعور قال عنه الحافظ في "التقريب" كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف، التقريب (١٠٣٦).
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٥٣) وفي إسناده زبان بن فائد عن سهل بن معاذ وهما ضعيفان كما قال الحافظ في "التقريب" في ترجمة سهل، التقريب (٢٦٨٢). قال: لا بأس به إلا في روايات زبّان عنه، وقال عن زبان: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته، التقريب (١٩٩٦).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ١٥١، ١٥٥) وفي إسناده مشرح بن هاعان ليس بذاك القوى، قال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (٦٧٢٤) وفي أحاديثه عن عقبة مقال، كما قال ابن حبَّان في المجروحين (٣/ ٢٨) يروى عنه أحاديث مناكير لا يتابع عليها. وابن لهيعة: قال الحافظ: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، التقريب (٣٥٨٧)، والبغويُّ في شرح السنة (٤/ ٤٣٧) رقم (١١٨٠).