للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائيُّ كلهم في الصلاة من حديث عقبة ابن عامر وقال الترمذي: حسن غريب. (١)

١٥٩٣ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما آمن بالقرآن من استحل محارمه". (ضعيف).

قلت: رواه الترمذي في فضائل القرآن من حديث وكيع عن يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن صهيب وقال: ليس إسناده بالقوي، وأبو المبارك هذا شيخ مجهول، ولم يدرك صهيبًا، ورواه البيهقي في "الشعب" في باب الإيمان بالقرآن، من حديث مجاهد عن سعيد بن المسيّب عن صهيب وهذا متصل. (٢)

والحديث محمول على ظاهره: فإن من استحل ما حرمه القرآن فقد كذب به، فهو كافر اتفاقًا، وأما من فعل ما حرمه القرآن من غير استحلال، فهو مذنب وليس بكافر عند العلماء كافة، إلا ما ذهب إليه الخوارج من تكفير أهل المعاصي.

١٥٩٤ - أنَّه سأل أم سلمة عن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفًا حرفًا.

قلت: رواه أبو داود والنسائيُّ في الصلاة والترمذي والنسائيُّ أيضًا في فضائل القرآن كلهم من حديث يعلى بن مملك أنَّه سأل أم سلمة، وقال الترمذي: حسن صحيح (٣)، وتنعت: بمعنى تصف.


(١) أخرجه أبو داود (١٣٣٣)، والترمذي (٢٩١٩)، والنسائيُّ (٥/ ٨٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٩١٩)، وأبو المبارك شيخ مجهول، وروايته عن صهيب مرسلة كما قال الحافظ في التقريب (ت ٨٤٠٤).
ورواية البيهقي في الشعب (١٧٣) متصلة كما قال المصنف.
وقد ضعفه الشيخ الألباني في الجامع الصغير (٤٩٧٥)، وفي المشكاة (٢٢٠٣)!
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠٠١)، والترمذي (٢٩٢٧)، والحاكم (٢/ ٢٣٢) وقال صحيح على شرط الشيخين. قلت: أما الصحة فنعم ولكن ليس على شرطهما فإن في إسناده يحيى بن سعيد القرشي لم يخرج له البخاري، وهو ثقة. فهو على شرط مسلم فقط.