للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه الشيخان في الدعوات من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم ولفظ البخاري: "اللهم أيّما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة" وروى مسلم أيضًا معناه من حديث عائشة وجابر بن عبد الله وأنس ابن مالك ولم يخرج البخاري عن هؤلاء في هذا شيئًا، إنما أخرج ما قدمناه عنه من حديث أبي هريرة. (١)

١٦٠٤ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إن الله يفعل ما يشاه لا مكره له".

قلت: رواه الجماعة إلا النسائي كلهم في الدعوات والبخاري في التوحيد أيضًا بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة. (٢)

ومعنى الحديث: استحباب الجزم في الطلب، وكراهة التعليق على المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه، والله تعالى منزه عن ذلك، وهو معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا مكره له، وقيل: سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب.

- وفي رواية: "ولكن ليعزم وليعظم الرغبة، فإن الله تعالى لا يتعاظمه شيء أعطاه".

قلت: رواه مسلم. (٣)

١٦٠٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".


(١) أخرجه البخاري (٦٣٦١)، ومسلم (٢٦٠١). ورواية عائشة أخرجها مسلم (٢٦٠٠). ورواية جابر بن عبد الله أخرجها مسلم (٢٦٠٢). ورواية أنس بن مالك أخرجها مسلم (٢٦٠٣).
(٢) أخرجه البخاري في الدعوات (٦٣٣٩)، وفي التوحيد (٧٤٧٧)، ومسلم (٢٦٧٩)، وأبو داود (١٤٨٣)، والترمذي (٣٤٩٧)، وابن ماجه (٣٨٥٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٧٩).