للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث (١) مالك بن يسار السكوني ثمَّ العوفي، قال سليمان بن عبد الحميد: له عندنا صحبة، يعني مالك بن يسار وفي نسخة ما له عندنا صحبة، وقد اختلفوا في مالك بن يسار: هل له صحبة أم لا؟ قال أبو القاسم البغوي: ولا نعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ولا أدري لمالك بن يسار صحبة أم لا، وفي سنده ضمضم بن زرعة وقد اختلف في توثيقه. قال المنذري: وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه استسقى وأشار بظهر كفيه إلى السماء، من رواية أنس بن مالك، وهو اختيار جماعة من العلماء واستحبوه، وهو الذي فسره المفسرون بالرهب في قوله تعالى: {يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} قالوا: فأما عند المسألة والرغبة فيبسط الأيدي وظهوروها إلى الأرض وهو الرغب.

١٦٢٠ - ويروى: "فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".

قلت: رواها أبو داود (٢) في الصلاة مطولًا، وقال فيه "سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم" قال أبو داود: روي هذا الحديث


(١) أخرجه أبو داود (١٤٨٦) قلت: ومالك بن يسار لم يترجم له البخاري في تاريخه وتبعه على ذلك ابن حبَّان وإنما ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٢١٧) بقوله: مالك بن يسار العوفي شامي روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكره ..... =
= روى عنه أبو بحرية السكوني، ولم يصرح بأن له صحبة.
وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢٤٤) لا يعرف مالك إلا به وعده في غرائب إسماعيل بن عياش. وقال الحافظ في التقريب (٦٤٩٨): مالك بن يسار السكوني، صحابي، قليل الحديث، وانظر للتفصيل: الإصابة (٥/ ٧٥٩ - ٧٦٠)، وضمضم بن زرعة قال عنه الحافظ في التقريب "صدوق يهم" ت (٣٠٠٩)، وانظر: مختصر المنذري (٢/ ١٤٣)، وسليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود.
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٨٥)، وابن ماجه (٣٨٦٦) وإسناده ضعيف كما ذكر الحافظ في الإصابة (٢/ ٤١٢) (٣/ ١٤٠). فيه صالح بن حسيان المدني الأنصاري منكر الحديث قاله البخاري. (التهذيب ٤/ ٨)، والميزان (٢/ ٢٩١)، وكذلك وهيب بن خالد وإن كان ثقة كما قال الحافظ في التقريب (٧٥٣٧) إلا أنَّه قال لكنه تغير قليلًا بآخره.
والحمل فيه على سعيد بن هبيرة فإنَّه كان يحدث بالموضوعات عن الثقات لا يحل الاحتجاج به (المجروحين ١/ ٣٢٦)، الميزان (٢/ ١٦٢).