للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذنب ويأخذ به؟ قد غفرت لعبدي، ثمَّ مكث ما شاء الله، ثمَّ أذنب ذنبًا فقال: رب أذنبت آخر فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي فليعمل ما شاء".

قلت: رواه البخاري في التوحيد واللفظ له ومسلم في التوبة والنسائيُّ في اليوم والليلة من حديث أبي هريرة (١) وفي رواية: اعمل ما شئت فقد غفرت لك.

معناه: ما دمت تذنب ثمَّ تتوب غفرته لك، هذا يدلّ على أنَّه لو تكرر الذنب مرارًا كثيرة وتاب كل مرة، قبلت توبته وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الذنوب توبة واحدة صحت توبته.

١٦٨٤ - إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدّث أن رجلًا قال: "والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله قال: من ذا الذي يتألّى عليّ أني لا أغفر لفلان؟ فإني قد غفرت لفلان وأحبطتُ عملك" أو كما قال.

قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث جندب بن عبد الله. (٢)

ومعنى: يتألّى؛ يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة من غفران الذنوب بلا توبة، إذا شاء الله غفرانها.

١٦٨٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه، قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".


(١) أخرجه البخاري (٧٥٠٧)، ومسلم (٢٧٥٨)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (٤١٩).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٢١).