للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبقية الحديث جاء في السنن مقطعًا من حديث فضالة وأبي هريرة وابن عمرو بن العاص. (١)

٣٢ - قلّ ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.

قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما من حديث أنس يرفعه (٢).


(١) أخرجه الحاكم (١/ ١٠ - ١١) وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وقد وهم في ذلك فإن حميدا لم يخرج له البخاري في الصحيح بل أخرج له في الأدب المفرد، وأخرجه ابن ماجه (٣٩٣٤) وهو عنده بلفظ (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب). وأحمد (٦/ ٢١) وكذلك ابن حبان (٤٨٦٢). وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه في شرح السنة (٣٨)، والبيهقي في الشعب (٤٣٥٤).
قلت: اقتصار عزوه إلى البغوي والبيهقي في (الشعب) قصور منه رحمه الله.
فقد أخرجه أحمد (٣/ ١٥٤) والبيهقي في الكبرى (٦/ ٢٨٨) (٩/ ٢٣١) وإسناده حسن فإن رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي هلال وهو -محمد بن سليم الراسبي- فقد روى له أصحاب السنن وعلق له البخاري، وضعفه البخاري والنسائي وابن سعد وغيرهم.
ووثقه أبو داود وقال ابن معين: صدوق وقال مرة: ليس به بأس.
قلت: هو ضعيف يعتبر به، وحديثه هذا لم يتفرد به هو بل روي من طريق أخرى عن أنس وهي -وإن كانت ضعيفة- فيشدّ بعضها بعضًا وبها يحسن الحديث إن شاء الله.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ١١)، وعبد بن حميد (١١٩٨)، وأبو يعلى (٢٨٦٣)، والبزار (١٠٠ كشف)، والطبراني في الأوسط (٢٦٢٧)، والقضاعي في (مسند الشهاب) (٨٤٩) (٨٥٠).
وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في الأوسط (٢٣١٣) وفيه زيادة. وفيه مندل بن علي وهو ضعيف.
عن أبي أمامة عند الطبراني في الكبير (٧٧٩٨)، (٧٩٧٢) وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف عند الأكثرين كما في مجمع الزوائد (١/ ٩٦).