للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث حسن صحيح. (١)

- وفي رواية: "لم تصبه فجأة بلاء، حتى يصبح ومن قالها حين يصبح لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث عثمان. (٢)

قوله: فجأة بلاء، الفجأة: مجيء الشيء بغتة من غير تقدم سبب.

قال ابن قتيبة: يقال أبلاه الله بلاءً حسنًا وبلاء يتلوه إصابة بشر، وقال غيره: المعروف أن الإبتلاء يكون في الخير والشر معًا من غير فرق بين فعليهما، وقال أبو الهيثم: البلاء يكون حسنًا ويكون سيئًا، وأصله المحنة، والله يبتلي عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره، ويبلوه بالبلوى التي يكرهها ليمتحن صبره، فقيل للحسن بلاء وللسيء بلاء.

١٧٢٦ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أمسى: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل ومن سوء الكفر".

- وفي رواية: "من سوء الكِبَر والكِبْر، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار، وعذاب في القبر، وإذا أصبح قال ذلك: أصبحنا وأصبح الملك لله".

قلت: رواه مسلم والترمذي في الدعوات وأبو داود في الأدب كلهم من حديث ابن مسعود، واللفظ لمسلم إلا قوله: "الكفر" بالفاء، انفرد بها أبو داود في بعض طرقه، فكان من حق الشيخ أن يذكر هذا الحديث في الصحاح لا في الحسان، والله أعلم، وروى الحديث النسائي أيضًا ولم يخرجه البخاري. (٣)


(١) أخرجه الترمذي (٣٣٨٥)، وابن ماجه (٣٨٦٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٥، ٣٤٦) وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠٨٨).
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٢٣)، وأبو داود (٥٠٧١)، والترمذي (٣٣٩٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٣).