للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفك رهاني: أي خلصني من عقاب ما اقترفت نفسي من الأعمال التي لا ترتضيها بالعفو عنها، قال الله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:٢١] والرهن ما يوضع وثيقة أو خلصها عن عهدة ما عليها من التكاليف، بالتوفيق للإتيان بها.

والنديِّ: بتشديد الياء، القوم المجتمعون في مجلس، ومثله النادي.

والندي الأعلى: الملأ الأعلى من الملائكة.

١٧٤٣ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعه قال: "الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منَّ علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء، أعوذ بك من النار".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والنسائي في اليوم والليلة (١) كلاهما من حديث ابن عمر، ولم يضعفه أبو داود وأقره المنذري.

١٧٤٤ - قال شكا خالد بن الوليد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما أنام الليل من الأَرَق، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السماوات السبع وما أظلّت، ورب الأرضين، وما أقلّت، ورب الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شر خلقك كلهم جميعًا، أن يفرط علي أحد منهم، أو أن يبغي، عزّ جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك لا إله إلا أنت". (ضعيف).

قلت: رواه الترمذي في الدعوات (٢) من حديث بريدة وقال: ليس إسناده بالقوي، وفي إسناده حكم بن ظهير، قال البخاري: تركوه.

والأَرَق: بهمزة مفتوحة وراء مهملة مفتوحة أيضًا وقاف، هو السهر.


(١) أخرجه أبو داود (٥٠٥٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩٨) وإسناده صحيح. وانظر: مختصر المنذري (٧/ ٣٢٤).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٢٣) وإسناده ضعيف. فيه الحكم بن ظهير قال الحافظ: متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين، التقريب (١٤٥٤).