للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وشتير: بضم الشين المعجمة وفتح التاء ثالثة الحروف وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة وشكل بفتح الشين المعجمة وبعدها كاف مفتوحة أيضًا ولام والحديث صالح. (١)

١٧٩٣ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردّي، ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك من أن أموت لديغًا". وزيد في بعض الروايات: "والغم".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة والنسائي في الاستعاذة من حديث أبي اليسر (٢) واسمه كعب بن عمرو بن عباد أبو اليسر بفتح الياء آخر الحروف وبعدها شين مهملة مفتوحة وراء مهملة، والرواية التي أشار إليها الشيخ زادها في بعض الروايات. (٣)

والإستعاذة من تخبط الشيطان عند الموت، هو أن يستولي الشيطان عليه عند قرب مفارقته للدنيا فيضله، ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن الخروج من مظلمة تكون عنده، أو يؤسفه على الحياة فلا يرضى بما قضاه الله عليه، أو نحو ذلك فيختم له بسوء، أو يلقى الله وهو ساخط.

واللديغ: بالدال المهملة والغين المعجمة هو الملدوغ فعيل بمعنى مفعول.

١٧٩٤ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "استعيذوا بالله من طَمَع يهدي إلى طَبَع".


(١) وشكل بن حميد العَبْسي: صحابي نزل الكوفة وله حديث "التقريب" (٢٨٣٦)، والإصابة (٣/ ٣٥٣) وشُتير: قال الحافظ عنه ثقة "التقريب" (٢٧٦٢).
(٢) أخرجه أبو داود (١٥٥٢)، والنسائي (٨/ ٢٨٣). وإسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف فيه على عبد الله بن سعيد بن أبي هند. انظر: العلل لابن أبي حاتم (٢٠٨٥).
(٣) أخرجها أحمد (٣/ ٤٢٧)، والحاكم (١/ ٥٣١)، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.