للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٠٠ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".

قلت: رواه مسلم في الدعوات من حديث أبي صالح ولم يخرجه البخاري. (١)

١٨٠١ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى".

قلت: رواه مسلم والترمذي وابن ماجه ثلاثتهم في الدعوات من حديث عبد الله بن مسعود. (٢)

والعفاف: هو التنزه عما لا يباح، والكف والغنى هنا غنى النفس والاستغناء عن الناس وعما في أيديهم.

١٨٠٢ - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قل اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى: هدايتك الطريق، والسداد: سداد السهم".

قلت: رواه مسلم في الدعوات وأبو داود في الخاتم في حديث طويل والنسائي في الزينة كذلك ثلاثتهم من حديث علي بن أبي طالب. (٣)

والسداد: سداد السهم هو بفتح السين، وسداد السهم تقويمه، والسداد: بالكسر اسم كل شيء، سددت به خللًا ومعنى سددني: وفقني واجعلني مصيبًا في جميع أموري. ومعنى اذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم: أي تذكر ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين، لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه ومسدد السهم يحافظ على تقويمه، ولا يستقيم رميه حتى يقومه، فكذا الداعي ينبغي أن يحرص على تسديد عمله وتقويمه ولزومه السنة، وقيل ليذكر بهذا اللفظ السداد والهدى لئلا ينساه.


(١) أخرجه مسلم (٢٧٢٩).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧٢١)، والترمذي (٣٤٨٩)، وابن ماجه (٣٨٣٢).
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٢٥)، وأبو داود (٤٢٢٥)، والنسائي (٨/ ٢١٩).