للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨١٣ - سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".

قلت: رواه الشيخان في الإيمان، وترجم عليه البخاري: باب من قال: أن الإيمان هو العمل لقول الله عز وجل {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢)} [الزخرف: ٧٢]، والنسائي فيه مختصرًا كلهم من حديث أبي هريرة. (١)

والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم، وقيل هو المقبول.

١٨١٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

قلت: رواه الشيخان في الحج من حديث أبي هريرة. (٢)

ويرفث: بضم الفاء وبالثاء المثلثة من الرفث، وهو التصريح بذكر الجماع والإعراب به، وقال الأزهري (٣): هو كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة، وقيل: لابن عباس حين أنشد شعرًا فيه ذكر النساء وهو محرم، أتقول الرفث وأنت محرم؟ فقال: إنما الرفث ما روجع به النساء فكان رضي الله عنه يرى الرفث المنهي عنه ما خوطبت به المرأة.

١٨١٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

قلت: رواه الجماعة إلا أبا داود، رووه في الحج من حديث أبي هريرة. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٢٦)، ومسلم (٨٣)، والنسائي (٦/ ١٩).
(٢) أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩).
(٣) تهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٧٧ - ٧٨)، والغريبين للهروي (٣/ ١ - ٢).
(٤) أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩)، والترمذي (٩٣٣)، والنسائي (٥/ ١١٢)، وابن ماجه (٢٨٨٨).