للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف، وذكر البيهقي أنه تفرد به. (١)

والمراد بالمشرق: من منزله خارج الحرم من شرقي مكة إلى أقصى بلاد الشرق، وهم العراقيون، ولا منافاة بين هذا الحديث والحديث الذي بعده، فإن ذات عرق: هو ميقات المشرقي، لكن لو أحرم من العقيق فهو أفضل كما تقدم التنبيه عليه.

١٨٣٧ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل العراق ذات عرق.

قلت: رواه أبو داود والنسائي هنا من حديث أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة، وكان الإمام أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد.

ورواه أبو داود والنسائي أيضًا من حديث الحارث بن عمرو السهمي قال البيهقي: وفي إسناده من هو غير معروف. (٢) انتهى.

وقد تقدم أن في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدّ لهم ذات عرق. (٣)

١٨٣٨ - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة".


(١) أخرجه أبو داود (١٧٤٠)، والترمذي (٨٣٢)، والبيهقي (٥/ ٢٨)، وفي معرفة السنن (٧/ ٩٦)، وإسناده ضعيف وفي إسناده يزيد بن أبي زياد قال عنه الحافظ في "التقريب". ضعيف (ت ٧٧١٧)، وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/ ١٤)، قال ابن القطان: هذا حديث أخاف أن يكون منقطعًا فإن محمد بن علي بن عباس إنما عُهد أنه يروي عن أبيه عن جده ابن عباس.
(٢) أخرجه أبو داود (١٧٤٢)، والنسائي (٥/ ١٢٥)، وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٩٦): وقد رواه أبو داود باختصار ورجاله ثقات. وأفلح بن حميد قال الحافظ في "التقريب" ثقة (ت ٥٤٧)، والحارث السهمي صحابي وانظر: كلام البيهقي في معرفة السنن والآثار (٧/ ٩٥ - ٩٦)، وقد ذكر كلام الإمام أحمد هذا أيضًا.
(٣) قال البيهقي في المعرفة (٧/ ٩٦). ويحتمل إن كانت هذه الأحاديث ثابتة أن يكون عمر لم يبلغه، فحدد لهم ذات عرق، فوافق تحديده توقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.