للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا أصلًا وانفرادًا. والله أعلم (١).

قوله: "إنه لو سمعك كان له أربعة أعين": هو كناية عن المسرة التامة أي يسر بقولك سرورا يزداد به نورًا إلى نور كذي عينين أصبح يبصر بأربعة أعين وإنما قال اليهودي ذلك لأن السرور يمد القوة الباصرة كما أن الهم يخل بها ولهذا يقال لمن أحاطت به الهموم: أظلمت عليه الدنيا. (٢)

٤٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله، لا تكفّره بذنب، ولا تخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ مُذْ بعثني الله إلى أن يقاتل آخرُ أمتي الدجال، لا يُبطله جور جائر، ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث يزيد بن أبي نُشُبَه عن أنس، ويزيد هذا لم يخرج له من أصحاب الكتب الستة غير أبي داود، وهو مجهول كما قاله المزي وغيره ونشبه بضم النون وسكون الشين المعجمة وبعدها باء موحدة مفتوحة وتاء تانيث (٣).

٤٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل رجع إليه الإيمان".

قلت: رواه أبو داود في السنة من حديث أبي هريرة وسكت عليه هو والمنذري ورواه


(١) أخرجه الترمذي (٣١٤٤)، (٢٧٣٣)، والنسائي (٧/ ١١١ - ١١٢) ومن الكبرى (٣٥٤١)، وابن ماجه (٣٧٠٥)، والحاكم (١/ ٢٩) وقال: صحيح لا نعرف له علة بوجه من الوجوه. وعزاه الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (٦٥٤٨). إلى الطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٢١٥)، وأحمد (٤/ ٢٣٩).
وذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- في ضعيف الترمذي (٥١٧)، وفي ضعيف ابن ماجة (٨٠٨).
(٢) جاء في حاشية الأصل: وأما قولهما: إن داود عليه السلام دعا ربه إلى آخره فهذا كذب على داود ولا يجوز اعتقاد ذلك فإنه كان عالمًا بالتوراة والزبور وفيهما أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين وأن شريعته ناسخة لكل شريعة.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٥٣٢) وإسناده ضعيف لأن فيه: يزيد بن أبي نشبه وهو مجهول.
قال في (نصب الراية) (٣/ ٣٧٧): يزيد قال المنذري في مختصره (٣/ ٣٨٠) يزيد ابن أبي نشبه في معنى المجهول، وقال عبد الحق يزيد بن أبي نشبة من بني سلم لم يرو عنه إلا جعفر بن يرقان، انظر التقريب (٧٨٣٨).