للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمزدلفة: من التزليف والازدلاف وهو التقرب، لأن الحجاج إذا أفاضوا من عرفات ازدلفوا إليها أي: تقربوا ومضوا إليها، والفجاج: جمع فج وهو الطريق الواسع، وكل منحرف بين جبلين فهو فج.

١٨٨٦ - رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين.

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث خالد بن هوذة ولم يضعفه. (١)

١٨٨٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث حماد بن أبي حميد عن عمرو بن شعيب به، وقال: غريب، وفي إسناده: حماد بن حميد، قال: وليس هو بالقوي عند أهل الحديث انتهى. (٢)

وقال الذهبي: ضعفوه.

١٨٨٨ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما رؤي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما كان من يوم بدر، فقيل: وما رأى من يوم بدر؟ قال: إنه قد رأى جبريل وهو يزع الملائكة". (مرسل).

قلت: رواه مالك من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز وطلحة ليس بصحابي بل هو


= هو الليثي حسن الحديث.
(١) أخرجه أبو داود (١٩١٧). وانظر: الإصابة (٢/ ٢٥١) و (٤/ ٤٦٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٨٥). وفي إسناده محمد بن أبي حميد لقبه حماد قال الحافظ في التقريب: ضعيف (ت ٥٨٣٦)، وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ١٦٦)، وذكره في المغني (٥٤٥٣).
وقال عنه البخاري منكر الحديث، وقال النسائي ليس بثقة الميزان (٢/ ١١٢).