للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والبرة: بضم الباء الموحدة وبعدها راء مهملة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث، حلقة تجعل في أنف البعير من صفر وغيره، وجمعها برون في حال الرفع وبرين في حال النصب والخفض، وفيه جواز استعمال اليسير من الذهب والفضة وكان هذا الجمل معروفًا فأخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سلبه.

١٩٢٤ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "البدنة عن سبعة والجزور عن سبعة".

قلت: رواه أبو داود في الأضاحي من حديث جابر ولم يضعفه فهو صالح. (١)

والبدنة: تقدم الكلام عليها في الباب قبله، والجزور: بالجيم والزاي المعجمة والواو والراء المهملة، البعير ذكرًا كان أو أنثى إلا أن اللفظة مؤنثة تقول هذه الجزور وإن أردت ذكرا والجمع جزر وجزاير.

١٩٢٥ - كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر فحضر الأضحى، فاشتركنا في البقرة سبعة وفي الجزور عشرة. غريب.

قلت: رواه أحمد والترمذي وابن ماجه كلهم في الأضاحي ورواه النسائي أيضًا من حديث ابن عباس (٢)، وقال الترمذي: حسن غريب انتهى، ورجاله رجال مسلم إلا عكرمة فإنَّه وإن كان لم يخرج له مسلم إلا مقرونًا، فقد أخرج له البخاري محتجًا به.

تنبيه: وعزا المزي رواية الترمذي إلى الحج، وهو وهم، والصواب ما قلناه.

١٩٢٦ - قال: قلت: يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن؟ قال: "انحرها ثمَّ اغمس فنعلها في دمها، ثمَّ خَلِّ بين الناس وبينها فيأكلونها".

قلت: رواه الأربعة هنا من حديث ناجية الخزاعي وقال الترمذي: حسن صحيح. (٣)


(١) أخرجه أبو داود (٢٨٠٧).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٧٥)، والترمذي (٩٠٥)، والنسائيُّ (٧/ ٢٢٢)، وابن ماجه (٣١٣١) وإسناده حسن.
(٣) أخرجه الترمذي (٩١٠)، والنسائيُّ في الكبرى (٤١٣٧)، وأبو داود (١٧٦٢)، وابن ماجه (٣١٠٦) =